استبعادي من المنتخب علامة استفهام كبيرة
أثار استبعاد فهد مسعود نجم دفاع الوحدة والمنتخب الوطني من صفوف المنتخب في الفترة الأخيرة أكثر من علامة استفهام، رغم أن مستواه لم يكن سيئاً للدرجة التي يتم فيها استبعاده، بالإضافة إلى أن مركز الظهير الأيمن في المنتخب لا يوجد فيه لاعب أكثر مهارة وخبرة عن فهد مسعود.
وإذا كنا نقدر ونحترم آراء الأجهزة الفنية والمدربين وعلى رأسهم الكابتن الخلوق جمعة ربيع الذي قاد المنتخب في دورة كأس كيرين باليابان ومباراته الودية الأخيرة أمام عمان، في اختيار من يرونه الأفضل، وليس لأحد الاعتراض عني اختيارهم،
إلا أنه تبقى هناك عدة استفسارات يجب توجيهها إلى المدربين عندما يتعدى الاختيار نجما بوزن وثقل فهد مسعود في صفوف المنتخب الوطني، لاسيما إذا كان من هم يلعبون في مركزه ليسوا أفضل منه، مع كل التقدير والاحترام لجميع اللاعبين، خاصة ممن يلعبون في مركز الظهير الأيمن.
ولكن يبقى السؤال هل كان لاعتذار فهد مسعود عن عدم الانضمام إلى صفوف المنتخب في دورة كأس كيرين باليابان في شهر مايو الماضي بسبب انشغاله بأداء امتحانات نهاية العام الدراسي، سبباً في تجاهله أثناء الاختبار استعداداً لدولية سويسرا بعدها في شهر يوليو، ولمباراة عمان الودية الأخيرة، كنوع من العقاب.
ألم يكن اعتذار فهد مقنعاً لأنه كان يسعى وقتها إلى إنهاء دراسته التي تعطلت كثيراً بسبب اللعب للمنتخب والنادي في هذه الأوقات من كل موسم طوال الفترة الماضية، ولماذا لم يقتنع الجهاز الفني أو أعضاء اللجنة الفنية لاتحاد الكرة بهذه المبررات التي نراها مقنعة جداً.
لاسيما وأن دورة اليابان وبعدها دولية سويسرا كانتا وديتين، وليس هناك ضرورة ملحة لتواجد فهد مسعود، خاصة وأن هناك أكثر من لاعب بديل كان يستطيع سد الفراغ، وقد كان بالفعل، ونجح المنتخب في الفوز بدورة اليابان والحصول على المركز الثاني لدولية سويسرا.
وسؤال آخر ألم يعتذر أكثر من لاعب وقتها عن عدم الانضمام للمنتخب أو في مناسبات أخرى ماضية كثيرة. ولأسباب لم تكن مقنعة، أو لنقل لأسباب واهية، ثم رأيناهم في صفوف المنتخب عند أول اختبار تلى هذا الاعتذار، والأمثلة لا حصر لها.
وسؤال أخر هل كان استبعاد فهد مسعود وهو الأكثر خبرة ومهارة من تشكيلة المنتخب الأخيرة لمباراة عمان فنياً أو تأديبياً كما هو الظاهر لنا، وهل سيمتد العقاب أو التأديب حتى اللقاء التاريخي مع البرازيل يوم 12 نوفمبر، وهو الذي يحلم به ويتطلع إليه كل لاعبي المنتخب بلا استثناء سواء كان اللاعب ضمن التشكيلة أو خارجها، وهل سيكون «الفرج» بالنسبة لفهد مسعود على يد المدير الفني الأجنبي الجديد الذي سيقود المنتخب غالباً في هذه المباراة.كل هذه الأسئلة كان لابد من التوجه بها إلى فهد مسعود نفسه لعلنا نجد إجابات شافية عليها:
* لم أتخل عن المنتخب
* لماذا تم استبعادك من المنتخب أو لنقل لم يتم اختيارك في الفترة الأخيرة، رغم وجودك كأساسي لأكثر من 6 سنوات؟
ـ لا أعرف سببا واحداً لاستبعادي من المنتخب في دولية سويسرا ثم لمباراة عمان الودية الأخيرة، والحقيقة أنني مندهش هل هذا الاستبعاد لهبوط مستواي، ولأن هناك «موقف» أخذه مني مسؤولو الاتحاد والجهاز الفني بسبب اعتذاري الذي قدمته قبل دورة كأس كيرين باليابان لظروف امتحانات نهاية العام،
واعتقد أن هذه الظروف مبرر كاف لقبول الاعتذار، خاصة وأنني تخلفت عن الامتحانات لسنوات عديدة بسبب الانضمام للمنتخب، وهذا العام كان هو الأخير بالنسبة لي، ولا يمكن تأجيل الامتحانات، والاعتذار وكان يجب قبول اعتذاري خاصة وأن زملائي بالكلية أنهوا دراستهم منذ سنوات ويعملون الآن.
* ولماذا لا يكون عدم اختيارك لسبب فني يراه الجهاز الفني؟
ـ إذا كان كذلك بالفعل فأنا أرحب به وتبقى هذه وجهة نظر المدير الفني وأن احترمها وأقدرها، وهذا معناه أن الباب مفتوح لكل اللاعبين، وليس حكراً على أحد، ومن الممكن العودة إليه، إذا تحسن المستوى، وفقاً لرؤية الجهاز الفني، ولكن ما يحزنني حقاً أنني لم أتخل عن المنتخب تحت أي ظرف طوال 6 سنوات مضت،
ضحيت فيها بدراستي ومستقبلي من أجل جماهير الإمارات، فنحن كلاعبين وأنا أولهم ننظر إلى المنتخب أولاً ثم يأتي النادي في المرحلة الثانية بعكس ما يشاع عنا في كل مناسبة، أما إذا كان عدم الاختيار لمجرد تصفية حسابات أو لنقل عقاب على ذنب لم ارتكبه فهو تقدير خاطئ مع احترامي لكل القائمين على أمر المنتخب.
* وهل ترى مستواك الحالي يؤهلك بالفعل للانضمام للمنتخب؟
ـ هذا السؤال يمكن أن نوجهه إلى المدير الفني للمنتخب الكابتن جمعة ربيع أو اللجنة الفنية، فأنا اعتقد أن مستواي الحالي كان يؤهلني بالفعل للانضمام للمنتخب، ولكنني فوجئت بعدم اختياري، وهذا يمثل علامة استفهام كبيرة، واقول ان أي لاعب هو أكبر طموح اللعب للمنتخب وهو الهدف الذي أسعى إليه دائماً منذ صعودي للفريق الأول بالوحدة،
وسبق لي المشاركة في العديد من الدورات والبطولات الكبيرة مع المنتخب، وأود القول انني لم أرتكب ذنبا، ولم أكن يوماً لاعباً مشاغباً أو متمرداً أو حتى «متكبراً» فأنا أتمنى اللعب للمنتخب سواء كان ذلك رسمياً أو ودياً.
* وإلى أي مدى وصلت العلاقة الآن مع المنتخب؟
ـ ما يحزنني هو التعامل معي بهذا الشكل فأنا لست لاعباً صغيراً أو قليل الخبرة، لكي يتم التعامل معي بهذه الصورة، وأقول لماذا لم يتم التعامل بهذه الصورة مع من سبق وقدموا اعتذارات لأسباب غير مقنعة من قبل، ولماذا فهد بالذات يتم التعامل معه هكذا، فأنا لدي عذري عندما طلبت البقاء في الإمارات من أجل الامتحانات ليس إلا، كما أنني لاحظت أن مكاني كان شاغراً، ولم يتم اختيار لاعب يجيد اللعب في هذا المركز.
* اختلاف التكتيك
* لكن ألا ترى معي أن مستواك الحالي أقل مما كان عليه قبل عدة سنوات؟
ـ قد يكون ذلك صحيحاً، لكن لذلك أسبابه وهي أن الجماهير كانت تراني دائماً في أفضل مستوى وهي اعتادت أن تراني نجماً في كل المباريات بل وهدافا في بعضها، والآن اختلف الوضع عنه قبل عدة سنوات لاختلاف التكتيك وفرض الرقابة المستمرة من اللاعبين المنافسين لأنك أصبحت لاعباً معروفاً لديهم. وهناك التزامات تقع علي داخل الملعب لابد من القيام بها، كل هذا صورني أمام الجماهير انني أقل من مستواي السابق، وبصفة عامة،
فإننا حالياً مازلنا في الأسابيع الأولى للدوري والمستوى لم يرتق بعد لطموحات الجماهير، لأن اللياقة البدنية والفنية لا تكتمل للاعبين إلا بعد مرور حوالي 6 أو 7 مباريات على الأقل، واعتقد أن فريق الوحدة حالياً يمر بهذه الظروف، خاصة في لقاء بني ياس، لكن لابد أن تعلم الجماهير أن الوحدة ليس فهد مسعود أو إسماعيل مطر فقط أو غيرهم من اللاعبين،
فالفريق كله لابد أن يسير بأسلوب جماعي، ومع الوقت سيتحسن المستوى وان كانت بدايتنا في المسابقة لا بأس بها، وأنا شخصياً أبذل كل ما في وسعي لتقديم الأفضل، وساهمت في إحراز هدف في لقاء بني ياس، وهذا مؤشر طيب، وليس شرطا أن أقوم بالتسجيل كما يريد الجمهور دائماً، وأعتقد أن هدفنا كلاعبين في الوقت الحالي هو تجميع النقاط، حتى نرتكز على أرض صلبة في المنافسة القوية على البطولة، وأعتقد أن توقف الدوري المستمر يؤثر كثيراً على المستوى.
المنافسة على الدوري
* هل ستنحصر المنافسة على الدوري كالعادة بين أندية العاصمة هذا الموسم؟
ـ أعتقد أن المنافسة لن تنحصر بين ثلاثي العاصمة هذا الموسم، وعلى الأقل حتى نهاية الدور الأول، فالآن فريق النصر تطور مستواه جداً، ويمكنه الاستمرار حتى النهاية، وأعتقد أن الشارقة والأهلي أيضاً يستطيعان المنافسة، وأتوقع أن تتحدد ملامحها بعد نهاية الدور الأول، وان كنت أتوقع أيضاً أن تكون البطولة هذا الموسم أفضل من الموسم الماضي، خاصة وأن الجدول لم يخدم فريقاً مثل النصر في بدايته، وأندية العاصمة الوحدة والعين والجزيرة ستكملها للنهاية لثبات مستواها.
* من تراه الأصلح لتدريب المنتخب؟
ـ ليس للاعبين التحدث في هذه الأمور فهذا ليس من اختصاصنا، واتحاد الكرة أدرى بمصلحة المنتخب، وشخصياً أرى أن ميتسو ويورداينسكو هما الأفضل حالياً، وأتمنى وجود جمعة ربيع معهم في الجهاز الفني، وإذا لم يتم التوصل لاتفاق مع مدرب أجنبي أتمنى استمرار جمعة ربيع مديراً فنياً فهو مدرب كفء ونتائجه مع الفريق تدعم في استمراره، وأقول لاتحاد الكرة لماذا لا تعطوه الفرصة لإثبات وجوده مثل غيره من المدربين الأجانب، بدلاً من التعاقد مع مدرب جديد لا يعلم شيئاً عن واقعنا الكروي ولا ظروف لاعبينا.
* كأس الخليج
* هل تعتقد أن المنتخب قادر على الفوز بخليجي 18 بالإمارات في يناير 2007؟
ـ ولماذا لا، فالفريق يضم مجموعة ممتازة من اللاعبين يحتاجون فقط إلى الثقة والاستقرار واعتقد أن الفريق أمامه فترة كافية من الإعداد الجيد لهذه البطولة التي لا تعترف بمقاييس بدليل نجاح قطر في الفوز بالدورة الأخيرة، رغم أنها لم تكن مرشحة أولى للفوز، ونحن لدينا ميزة اللعب على أرضنا وبين جماهيرنا.
*الاحتراف والانتقالات
* وماذا عن حديث الشارع الرياضي الآن فيما يخص الاحتراف والانتقالات؟
ـ لابد أن يتخذ اتحاد الكرة الخطوة الأهم ويقوم بسرعة بإصدار لائحة الاحتراف والانتقالات خاصة بعد دخول الأندية الكبرى عصر الاحتراف «الحقيقي» وأتمنى أن تتسارع خطى الاحتراف لنلحق بركب من سبقونا.
* مباراة البرازيل
* هل تشعر بالحزن أنك خارج صفوف المنتخب وهو مقبل على مباراة تاريخية مع البرازيل أبطال العالم؟
ـ منتخبي المفضل عالمياً هو البرازيل وكذلك لمعظم لاعبي المنتخب واللعب أمامهم شرف كبير لأي لاعب، ونتمنى الاستفادة من هذه المباراة وأتمنى أن أكون ضمن لاعبي المنتخب في هذه الفترة، وسأسعى بكل جهدي لإثبات وجودي وأحقيتي بالانضمام للفريق، ونحن ننظر إلى لاعبي البرازيل على أنهم نجوم العالم الذين نشاهدهم في التلفزيون، فما بالك باللعب أمامهم.
تحياتي"اخوكم " جلكسيL"
